الثلاثاء، 19 يناير 2016

المنشطات الرياضية


المنشطات الرياضية
استخدام المنشطات الرياضية
ان استخدام الأدوية كوسيلة لزيادة الاداء أو النشاط الرياضي أمر يبدو من الصعوبة بمكان القضاء عليه،
فالرياضيين يبحثون عن كل ما من شأنه أن يوصلهم الى الفوز والى ما يجلبه لهم من شهرة ومجد شخصي ومالي، وأن الرياضيين دائما منشغلون بالتدريب المتواصل والشاق من أجل الاستفادة من هذه التدريبات التي يعقدون عليها آمالا كبيرة في تحقيق الفوز ،فنجدهم يتبعون سلوكيات ومقومات ينصحون بها من قبل الأطباء والمرشدين كاتباع نوع من الطعام والشراب من أجل الوصول الى اتزان غذائي لبنية جسم رياضي سليم، جنبا الى جنب مع التعزيزات النفسية الصحيحة التي تعمل على تهيئتهم للفوز .
ولسوء الحظ ، يبدو أن البحث عن مقومات أخرى غير قانونية لزيادة النشاط الرياضي لا مفر منه ، ومن هذه المقومات هي استخدام الأدوية ، التي يؤمن كثير من الرياضيين بأنها ستساعدهم في تحقيق الفوز وأن لا فوز بدونها، مع وجود ضعف في المفاهيم الطبية لديهم فيما يخص الفوائد التي يمكن كسبها من خلال استخدام الأدوية، ومع أن دوافع اللاعب لأخذ الأدوية له مبررات خاصة لديه ومعروفة ، الا أنه لا يمكن تأييده والأخذ بها، لعدة أسباب منها : 
- لخطورة الأدوية على صحة الرياضي.
- لأنها ببساطة ضد جميع مباديء المنافسة الشريفة والعادلة.

تعريف المنشطات الرياضية (Doping)
يرجع مصطلح ( دوب ) الى اللغة العامية المتداولة بين قبائل جنوب شرق القارة الأفريقية منذ زمن بعيد , وكانت تدل على نوع من المشروبات الكحولية القوية المستعملة في حفلاتهم الدينية لمقاومة السهر والتعب والارهاق ، وكلمة دوب في الماضي كانت تعني أيضا نوع من خليط الأفيون ومواد مخدرة أخرى تعطى لخيول السباق وخصوصا في بريطانيا العظمى وكان ذلك في عام 1889م حيث ظهرت كلمة دوب لأول مرة في المعجم الانجليزي. وبعد مرور عدة سنوات على هذا التاريخ تم تعميم هذا الاصطلاح على جميع المواد المنبهة, والتي تم استخادمها تدريجيا في أول الامر مع الجياد والكلاب ثم بعد ذلك مع الإنسان.
وفي الفترة خلال سنوات الحرب العالمية الثانية انتشر استخدام العقاقير المنشطة التي تعددت أنواعها بصورة واضحة, ولم يقتصر هذا الاستخدام على المجال الرياضي، وإنما تعدى هذا الحدود ليستخدم في المجال العسكري كالطيارين والجنود بهدف التنبيه والتنشيط أثناء عمليات الهجوم الليلي، وبهدف الحصول على التحمل ومقاومة التعب.
وبعد الحرب العالمية الثانية بدأ اصطلاح المنشطات (doping) يرتبط برياضة المستوى العالي (رياضة البطولات) ارتباطاً وثيقاً. ومن خلال عملية الزيادة المستمرة في حالات الاستخدام مع هذه الفئة من الرياضيين في مختلف أنواع الرياضة، زادت أيضا حالات الوفاة التي ارتبطت بزيادة الجرعات المستخدمة. 
وكلمة ( doping ) – لا تعني فقط أخذ العقاقير المنشطة والمخدرة بصورة غير قانونية من أجل الحصول على نشاط واداء اضافي غير مقبول وغير عادل في المنافسات الرياضية، بل يدخل في هذا المعنى أية وسيلة غير دوائية يستخدمها الرياضي من أجل رفع المستوى الرياضي عنده، كنقل الدم، واستخدام الأكسجين، وأخيرا المعالجة الجينية التي تقوم على مبدأ زراعة مورثات جينية مسؤولة عن انتاج عوامل أو هرمونات في جسم الانسان لها علاقة برفع سوية اللاعب.

دوافع تعاطي المنشطات
هناك العديد من الأسباب والدوافع التي تدفع باللاعب لتعاطي المنشطات ، نذكر منها ما يلي:
-تأثير الآخرين لزيادة الأداء الرياضي بأي شكل حتى ولو بصورة غير قانونية.
- الاعتقاد بأن المنافسين يلجئون الى استخدامها. 
- التطلع لتحقيق رغبات الجماهير .
-كسب ترحيب ومدح الجماهير من خلال الفوز ولو بصورة غير قانونية كاللجوء الى الغش واستخدام الأدوية الممنوعة.
-قد يكون الدافع لتعاطي المنشطات ينبع من شعور داخلي لدى اللاعب بعدم وجود قدرة كافية لمتابعة التنافس الرياضي.
- كسب النتائج الكبيرة تؤدي الى مكانة مرموقة وشهرة عالية .
- عندما يكون الهدف الوحيد هو الفوز ، ومن أجل الفوز فقط ، فان وجدان وضمير اللاعب يتجاهلان الأخلاقيات الرياضية ويبتعد اللاعب عن التنافس الشريف.
- التطلع الى الشهرة الرياضية بأقصر وقت ممكن.
- التطلع لمردود مالي كبير.
- التطلع الى أن يكون الأفضل مهما كان الثمن.
- الشفاء من اصابات وآلام الملاعب بسرعة.


المواد المنشطة والوسائل الممنوعة من قبل اللجان الرياضية

اتفقت جميع الهيئات واللجان الرياضية واللجان الطبية المنبثقة على منع استخدام أي دواء أو أية وسيلة تؤدي الى التنافس غير الشريف وكسب نتائج غير عادلة ومحاربتها عن طريق المسح المخبري الذي يكشف تعاطي الأدوية، ووضع قوانين وتعليمات صارمة تحد وتوقف الغش الرياضي من قبل اللاعبين. ومن هذه الأدوية والوسائل نذكر ما يلي: 
1 - الهرمونات الجنسية البنائية
2- الهرمونات الببتيدية وعوامل النمو
3- منبهات الجهاز العصبي
4- منشطات الدم
5 – الأدوية التي تعاكس فعل الادرينالين على القلب
6- مدرات البول 
7- المسكنات وقاتلات الألم
8- التلاعب بالجينات الوراثية
الهرمونات الستروئيدية الجنسية البنائية (( androgenic- anabolic streoids )

ان هذه المجموعة من الأدوية تضم مشتقات متنوعة من مصادر طبيعية وتخليقية للهرمون الذكري تستوستيرون ( Testosterone ) ، لقد حاول العلماء تصنيع مركبات بنائية مشتقة من هرمون تستوستيرون بحيث تمتلك أعلى درجات الفعالية البنائية ( anabolic effect ) وتقليل قدر المستطاع من الخصائص الجنسية أو الخصائص الأندروجينية ( androgenic effect ) ، أي كلما كانت نسبة فعالية المركب البنائية الى فعاليته الجنسية عالية كان استخدامه مرغوبا، ولكن مثل هذه المركبات المثالية لم يتم الحصول عليها ، بمعنى أنه وحتى الآن لم يستطع العلماء فصل الفعل البنائي عن الفعل الجنسي . ولكن يوجد بعض المركبات البنائية التي تم تخليقها تمتلك خصائص بنائية تفوق الخصائص الجنسية ، الا انها أظهرت الكثير من المشاكل وتسببت بآثار سلبية سيئة على أعضاء الجسم وخصوصا الكبد، ومن هذه المركبات ما يلي:
-هرمون تستوستيرون.
نسبة الفعالية البنائية الى الجنسية هي ( 1 : 1 ) ، بمعنى أن فعاليته البنائية متساوية مع فعاليته الجنسية .
-أوكسيميثولون ( oxymetholone ) : نسبة فعاليته البنائية الى الجنسية تقدر 2.5 الى 1 ، وقد تكون من 6 الى 1 .
- جسترينون رباعي الهيدروجين ( tetrahydrogestrinone ,THG ) : تم تسويقه على أساس أنه من المكملات الغذائية لتنشيط الاداء الرياضي ، وعندما اكتشف أنه من المركبات الستروئيدية البنائية المحظورة ، والتي يصعب الكشف عنه بالطرق التحليلية الا المتقدمة منها ، اضافة الى أن المركب لم تجرى عليه كثير من الدراسات التي تبين مدى سلامته على الانسان، فقد جلب انتباه اللجان الطبية للكشف عنه في جسم اللاعب.
-ستانوزولول ( stanozolol ): نسبة فعاليته البنائية الى الجنسية قد تكون من 3 الى1 أو من 6 الى 1 
-ناندرولون ( nandrolone ) :نسبة فعاليته البنائية الى الجنسية من 2.5 الى 1 ، أو قد تصل من 4 الى 1 .
-ميثيل-تستوستيرون ( methyltestosterone ) : ونسبة فعاليته البنائية الى الجنسية هي 1 الى 1 .
ولا يقتصر استخدام المركبات البنائية على الانسان فقط ، بل تعدى ذلك لان تعطى الى خيول السباق، من أجل زيادة الشهية لدى الطعام، وما تسببه للخيول ( صغار الخيول ) من تغيرات سلوكية مستقبلية ناتجة عن البناء العضلي .ومن أشهر المركبات البنائية التي تعطى لخيول السباق،هي:
بولدينون ( boldenone ).
ناندرولون ( nandrolone ) .
ترنبولون ( trenbolone ) .
هرمون تستوستيرون.


التأثيرات الجانبية للمركبات الجنسية البنائية ( untoward effects ) 

يمكن إجمال التأثيرات الجانبية للمركبات البنائية التي لا تخلو من الخصائص الجنسية بأربعة أنواع، هي : 
1 - اكتساب الخصائص الرجولية لدى النساء ( virilizing effects ) 
عند استخدام هذه المركبات من قبل النساء تكون عرضة لظهور خصائص ذكرية ، مثل ظهور حب الشباب ( acne ) ، نمو شعر الوجه، وخشونة الصوت، عدم انتظام الدورة الشهرية، لوحظ بأن هذه الأعراض تزول اذا كان استخدام المركبات لفترة قصيرة. أما اذا كان التعاطي لفترة طويلة أو في حالة العلاج المطول كعلاج سرطان الثدي وعلاج الصلع جنسي المنشأ ومعالجة نمو الشعر الزائد في الجسم ، فان بعض هذه الأعراض قد تدوم ولا تختفي كخشونة الصوت مثلا.
2 - اكتساب الخصائص الأنثوية لدى الرجال ( feminizing effects ) 
لوحظ كبر حجم ثدي الرجل ( gynecomastia) عند استخدام المركبات الجنسية البنائية ، وسبب ذلك أن هرمون تستوستيرون ومشتقاته يتحول الى مخلفات أو مركبات أستروجينية تمتلك خصائص أنثوية كما أشرنا بخصوص استقلاب هرمون تستوستيرون. ولذلك يلجأ بعض الرياضيين الى أخذ أدوية تحد وتقلل من تحطم الهرمونات الجنسية تفاديا لظهور هذه المخلفات الأنثوية وبالتالي اخفاء كبر حجم الثدي.
3 – العقم ( infertility )
يؤدي أخذ المركبات البنائية الجنسية لدى الرجل الى قلة الحيوانات المنوية ( oligospermia ) ، أو انعدام تصنيعها ( azoospermia ) ، أو قلة وظيفتها أو قلة حجم السائل المنوي، كما يحدث تآكل في الأنابيب الناقلة للحيوانات المنوية ( degenerative changes in the seminiferous tubules ) ، وهذه الأمور قد تؤدي الى حالة العقم أثناء تعاطي المركبات بجرعات عالية اذا حدثت عملية التثبيط بالتغذية الراجعة لهرمونات الغدة الدرقية المسؤولة عن تصنيع الحيوانات المنوية في خلايا الخصية. أما عند النساء ، فان هذه المركبات توقف الدورة الشهرية وتقلل من نشاط المبايض نتيجة تثبيط هرمونات الغدة النخامية، وبشكل عام تختفي هذه الأعراض عند الرجال والنساء بعد الانقطاع عن تناول هذه المركبات.
4 - الآثار السلبية السامة(toxic effects ) 
تعمل الهرمونات البنائية على حبس الماء والأملاح في الجسم مما يؤدي الى ظهور انتفاخات مائية ( edema ) ، وهذا يفسر زيادة الوزن التي يشعر بها من يتعاطى هذه المركبات بسبب الجرعات العالية وغير المحسوبة التي يتناولها الشخص.
كما أن المركبات التي تمتلك خصائص عالية من الفعالية البنائية ( وهي ما يتطلع اليها الرياضيين )، تمتلك قوة مدمرة على الكبد ووظائفه، وقد تسبب له سرطان الكبد . فلقد لوحظ بأن المركبات الهرمونية البنائية تتسبب في ترسيب الكولسترول والأملاح الصفراوية وتراكمها في ممرات الصفراء تؤدي الى خلل في وظائف الكبد وظهور علامات أعراض الاصفرار ( jaundice ) الناتجة من تكسّر كريات الدم الحمراء، وقد لوحظ بأن هذه الأعراض تترافق مع استخدام المركبات البنائية المصنّعة ولفترة استخدام تتراوح ما بين (2 -5) شهور للأغراض الطبية، أما اذا تم تعاطيها بجرعات عالية بعيدة عن الرقابة الطبية بهدف بناء العضلات ومتانتها كما يفعل بعض الرياضيين وغيرهم فان الأعراض تكون شديدة وربما ظهرت بوقت قصير.كما تبين تسبب سرطان الكبد عند استخدام المركبات البنائية لفترات تتراوح ما بين ( 1 - 7 ) سنة .
تؤثر المركبات البنائية على الجهاز القلبي الدوراني ، فقد تتسبب في ارتفاع ضغط الدم ، واعتلال عضلة القلب ، وتصلب الشرايين، وارتفاع نسبة الدهون في الدم، كل هذا يرفع من معدل الوفيات التي يكون سببها خلل في الجهاز القلبي الدوراني.
التأثيرات السلوكية للهرمونات البنائية تتمثل في عدم استقرار المزاج ( mood instability ) ، زيادة السلوك العدواني الذي لم يسبقه استفزاز والذي يحظى من قبل الناس بصورة حماسية ( roid rage
) .كما قد تؤدي هذه المركبات بإصابة الشخص بالاكتئاب العام ، وحتى قد يتحول لدى الشخص حالة من الذهان ( psychosis ) . 

أدوية متفرقة ذات علاقة بالهرمونات البنائية
أدوية مضادة لفعل الهرمون الأستروجيني ( antiestrogen agents ) : تعمل هذه المجموعة من الأدوية على تقليل تأثير خصائص بعض مخلفات تستوستيرون الأنثوية ، وبالتالي الحد من ظهور علامات الأنوثة عند اللاعبين الرياضيين من الرجال ، وهذه الأدوية اما أن يكون عملها بصورة مباشرة عن طريق منع تأثير المواد الاستروجينية من خلال الارتباط المباشر مع مستقبلات الهرمونات الاستروجينية ، أو منع استقلاب هرمون تستوستيرون الى مستقلبه الاستروجيني . ومن هذه الأدوية نذكر ما يلي: 
- دواء تموكسيفين ( tamoxifen ) : يعمل هذا الدواء على الحد من ظهور علامات الهرمونات الانثوية عن طريق منافسته على الارتباط على مستقبلات الهرمونات الاستروجينية .
- دواء تستولاكتون ( testolactone ) ويوجد بشكل أقراص فموية ، يعمل على منع تحول تستوسترون الى مادة استراديول الأنثوية من خلال تعطيل انزيم ( aromatase ) .
- أدوية تمنع تأثير الأنزيم الذي يحوّل هرمون تستوستيرون الى تستوستيرون ثنائي الهيدروجين 
(alpha reductase inhibitors - 5) :
وهذه الأدوية تخفف من الجوانب الجنسية للهرمونات الجنسية ( مثل تغير الصوت وزيادة نمو الشعر غير المرغوب فيه والصلع المرتبط بالهرمونات الجنسية) مع البقاء على خصائصها البنائية ، مثل هذه الأدوية تكون أكثر شيوعا بين النساء اللواتي يتعاطين الهرمونات البنائية لفترات طويلة.ومن هذة الأدوية دواء فناستيرايد ( finasteride ) ، ويعطي عند طريق الفم، ومن استخداماته الطبية أنه يعطى لعلاج تضخم البروستات ومنع تساقط الشعر المرتبط بالهرمونات الجنسية.
كما أن هناك مواد طبيعية تمتلك خصائص مقاومة لفعل الخصائص الجنسية للهرمونات البنائية، مثل مستخلص نبتة البلميط المنشاري ( Saw Palmetto ) من العائلة النخيلية ( palmaceae ) التي تضم حوالي ( 200 ) جنس وأكثر من ( 2700 ) نوعا. 

الهرمونات الببتيدية ( peptide hormones )

وهي تختلف في تركيبها الكيميائي عن الهرمونات البنائية المشتقة من هرمون تستوستيرون، حيث أنها تتركب من أحماض أمينية ( amino acids ) ترتبط مع بعضها البعض بروابط ببتيدية ( peptide bonds ) ، ومن أهم هذه الهرمونات ما يلي:
1 - هرمون النمو ( growth hormone, GH ) 
يتواجد طبيعيا في الجسم ويفرز من الغدة النخامية ( pituitary gland ) اضافة الى تصنيعية مخبريا بطريق الهندسة الجينية، وتؤدي قلة انتاجه من الغدة النخامية الى القزامة ( dwarfism ) ، كما تنتج حالة العملقة ( gigantism ) نتيجة زيادة افرازه في الجسم في الشخص قبل البلوغ ، وفي الشخص ما بعد البلوغ تؤدي الى حالة تعرف بتضخم في العظام ( acromegaly ) .

طرق أخذ الهرمون
يعطى هرمون النمو عن طريق الحقن لأنه يتحطم بالعصارة الهضمية وبالتالي فهو لا يؤخذ عن طريق الفم ، شأنه في ذلك كباقي المركبات البروتينية. 

تعاطي هرمون النمو من قبل الرياضيين
بعد أن أصبحت صناعة هرمون النمو متوفرة تجاريا بفضل الهندسة الجينية وامكانية الحصول عليه بالكمية المطلوبة من خلال قيام شركات دوائية متعددة بصناعته للأغراض الطبية ، فقد أسيء استخدامه من قبل الرياضيين ، والتقارير تشير الى أخذه بجرعات تفوق الجرعات المسموح بها بحوالي عشرين ضعفا. ويستخدم من قبل الرياضيين كبديل للهرمونات الستروئيدية البنائية التابعة لهرمون تستوستيرون ، ولكونه لا يمكن الكشف عنه في البول . 
هناك أدوية وأحماض أمينية تؤخذ لزيادة افراز هرمون النمو طبيعيا، مثل دواء بروبرانولول ( propranolol ) ، دواء سيبروهيبتادين ( cyproheptadine ) ، والأحماض الأمينية مثل آرجينين ( arginine ) ، أورنيثين ( ornithine ) وحمض اللايسين ( lysine ) .

التأثيرات السيئة لهرمون النمو ( toxicity )

قد تظهر الآثار السيئة لهرمون النمو عند الاستخدام ( التعاطي ) المزمن لدى الرياضيين ، نذكر منها ما يلي : 
- تضخم القلب ( cradiomegaly ) 
- اعتلال عضلة القلب ( cardiomyopathy ) ، والتي تعتبر من أهم عوامل الوفاة.
- ارتفاع مستوى الدهون في الدم ( hyperlipidemia ) 
- ارتفاع مستوى سكر الدم ( diabetes ) 
- ضعف جنسي ( impotence ) 
- انقطاع الطمث لدى النساء المتعاطيات ( amenorrhea ) 
- اعتلال العضلة واعتلال في الأعصاب الطرفية قد يؤدي الى ضعف عام اذا ما استمر تعاطي هرمون النمو.
- خطر انتقال الأمراض مثل الايدز والتهاب الكبد الفيروسي بين اللاعبين نتيجة المشاركة في أدوات الحقن والسرنجات.

2 - الأدوية التي تعمل على تحرير الهرمونات البنائية في الجسم
( Gonadotrophin releasing drugs ) .
هناك هرمونات أو عوامل تطلقها الغدة تحت المهاد ( hypothalamus ) تقع في وسط الدماغ قريبة من الغدة النخامية ، لها دور كبيير في التحكم في زيادة أو تثبيط هرمونات الغدة الدرقية، وهذه الأخيرة تتحكم في افراز الهرمونات المتعلقة بالجنس كافراز هرمون تستوستيرون عن طريق الخصية ، وتتحكم كذلك في افراز هرمون النمو، كما أنها تتحكم في افراز الغدة الدرقية، وغيرها من الوظائف.
توجد أدوية تستخدم لزيادة تحرر مثل هذه الهرمونات أو العوامل عن طريق زيادة فعالية الهرمونات المحررة لها من الغدة النخامية ،وما يهمنا هو ذكر بعض الأدوية التي تستخدم طبيا ويساء استخدامها من قبل اللاعبين الرياضين والتي تستعمل لزيادة مستوى هرمون تستوستيرون في الدم . حيث يتم تعاطيها كبديل عن أخذ الهرمونات الجنسية البنائية، ومن هذه الأدوية نذكر ما يلي:
- دواء جونادريلين ( gonadorelin acetate ) .
- جوسيريلين ( goserelin ) .
- هستريلين ( histrelin ) .
- ليوبرولايد ( leuprolide ) .
- نافاريلين ( nafarelin ) .

3 - هررمون المشيمة ( human chorionic gonadotrophin, HCG,)
عبارة عن هرمون ببتيدي يفرز من المشيمة ، الا ان المستحضرات التجارية مستخلصة من بول المرأة الحامل ، يعمل على زيادة تصنيع هرمون تستوستيرون من الخصية وعلى زيادة هرمون بوجستيرون من مبايض المرأة . متوفر بشكل حقن.

4 - هرمون الأنسولين ( insulin ) 
يستخدم هرمون الانسولين أيضا في بناء الأجسام، الذي يعمل على زيادة دخول السكر والأحماض الأمينية داخل الخلية ، وأنه كذلك يعمل على تقليل الدهون ويزيد من حجم العضلات ، ولتعزيز مثل هذه الفعالية ، فان مركبات أخرى تؤخذ مع الأنسولين كهرمون النمو وأحماض أمينية متعددة ومركبات ستروئيدية بنائية وعوامل النمو الشبيهة بالأنسولين.هذا ويتم تناول وجبات غذائية عالية المحتوى السكري بعد أخذ جرعات الأنسولين بقليل تفاديا لهبوط سكر الدم فجأة.

5- عوامل النمو الشبيهة بالأنسولين
( insulin – like growth factor, IGF- 1) 
عبارة عن هرمون بروتيني ببتيدي متعدد يتكون من ( 70 ) حمض أميني يتشابه الى حد كبير من الناحية الكييميائية لهرمون الأنسولين، وله دور مهم في نمو الأطفال مع استمرار فعاليته البنائية عند الكبار، يرتبط بمستقبلات خاصة به توجد في جميع الخلايا لدى أنسجة أعضاء الجسم ، وكل خلية تتأثر بفاعلية الهرمون الشبيه بالأنسولين ، حيث يزيد من نمو وانقسام الخلايا ، وخصوصا خلايا العضلات والعظام والغضاريف والكبد والكلى والأعصاب والجلد. ويستطيع هذا الهرمون تنظيم نمو الخلية وتطورها وخصوصا الخلايا العصبية، وكذلك التحكم بتصنيع ( DNA ) . هناك عوامل تؤثر على مستويات ( IGF-1 ) في الدم مثل هرمون النمو ، والفروقات الفردية ، وباختلاف الأوقات في اليوم الواحد، والعمر والجنس ودرجات الانفعال عند الشخص ، والتغذية، وممارسة الرياضة ، وغيرها.
تم تصنيعه على نطاق واسع بفضل الهندسة الوراثية من بعض الميكروبات ، ويستخدم طبيا في كثير من الحالات المرضية، ولكن يساء استخدامه من قبل الرياضيين ، ويستخدم بطريق الحقن. ويفرز في البول ويمكن الكشف عنه يطريقة التحليل المناعي الاشعاعي ( radioimmunoassay ) . 


6 - دواء كلنبيوتيرول ( clenbuterol ) 

لا ينتمي الى الهرمونات الجنسية ولا الى الهرمونات الببتيدية، ولكن يشابه هذا الدواء دواء الافدرين ، لكن له عمل انتقائي أكبر على تنشيط مستقبل (2β ) الذي يعمل على انبساط العضلات الملساء ، مثل عضلات القصبات الهوائية الذي يفيد توسيع الشعب الهوائية ( bronchodilator ) عند استخدامه لمعالجة ضيق التنفس ( asthma ) ، وتوسيع العضلات الملساء للرحم لمنع الولادة المبكرة ( tocolytic )، وهو دواء للأستخدام البيطري .
كما لوحظ أن لهذا الدواء تاثيرات أخرى تتمثل في زيادة حرق الدهون وزيادة البناء العضلي،بآلية لم تفسّر بعد. وأن هذه التأثيرات تم استغلالها على مدى سنوات عديدة من قبل مربي الدواجن والمواشي، وتم استخدامه أيضا بشكل غير قانوني من قبل اللاعبين ، وقد ظهر هذا جليا في أولمبياد ( 1992 ) م. كما سجلت بعض حالات التسمم بسبب أكل لحوم حيوانات أعطيت الدواء .
تتمثل آثاره السيئة بازدياد ضغط الدم المترافق مع النبض وضربات القلب مع عدم انتظامها ، والتي قد تؤدي الى الذبحة الصدرية واعتلال عضلة القلب وخصوصا لدى الأشخاص الذين لديهم عوامل خطورة للاصابة بمثل هذه الأعراض.كما قد يصاب الشخص بأعراض عصبية مثل الصداع والقلق والدوران حتى في الجرعات العادية ، أما في حالة الجرعات العالية فقد يصاب الشخص بنوبات من التشنج، ونزيف دماغي، وقد يرتفع مستوى سكر الدم وينخفض مستوى عنصر البوتاسيوم الضروري في تنظيم عمل القلب. 
منبهات الجهاز العصبي ( stimulants )

تشمل الأدوية المنبهة للجهاز العصبي على مجموعات دوائية واسعة ، والهدف منها زيادة اليقظة ( alertness ) وتقليل التعب والارهاق ، كما تساعد على رفع حدة التنافسية ( competitivenss ) وربما العدوانية (hostility )، والاندفاعية ( aggression ) . ولقد اثبت التاريخ الرياضي استخدام هذه المجموعة من الأدوية وخصوصا في الألعاب التي تحتاج جهد كبير كركوب الدراجات مثلا، وللمنبهات آثار سلبية خطيرة اذا ما استخدمت لفترات طويلة تتمثل في حدوث التعود الذي يقود الى الادمان ، زيادة فرص الاصابات الناتجة من عدم الحكم الصائب، اضافة الى خلل في الدورة الدموية يتمثل في عدم انتظام ضربات القلب ورفع ضغط الدم ، ورفع درجة حرارة الجسم ، والعدوانية وحدوث القلق لدى اللاعب، وغيرها كثير.ويمكن الحصول على بعض المنبهات بسهولة وبدون وصفة طبية كتلك الموجودة ضمن المستحضرات الصيدلانية المستخدمة لتخفيف الزكام والرشح مثل مادة افدرين ( ephedrine ) ومواد شبيهة مثل مادة شبيهة الافدرين ( pseudoephedrine ) ، وهذه المواد تتبع مجموعة الأدوية المقلدة لهرمون الادرينالين الذي يحفّز الجهاز العصبي الودي ( sympathetic nervous system ) والذي بدوره يهيئ الجسم ويزيد اليقظة والانتباه لعمل أمر طارئ ومستعجل. 
لقد تعرّف الانسان منذ القدم على نباتات وجد في مضغ أوراقها النشاط والتحمل والاندفاعية ، واكتشف فيما بعد احتوائها على مواد منبهة للجهاز العصبي ، والدراسات العلمية كشفت النقاب عن تأثيراتها المدمرة على الفرد والمجتمع اذا تم استخدامها عشوائيا وبدون رقابة قانونية أو جهة طبية لأنها تسبب التعود والادمان ، اضافة الى تسممات مختلفة في الجسم. ومن بين هذه النباتات نبته الكوكا التي يستخرج منها مادة الكوكائين والتي أسيء استخدامها عبر تاريخ الانسان ولا يزال، فهذه المادة تحدث تاثيرات متعددة على النواقل العصبية في الجسم ، والمحصلة هي الشعور بالسعادة والسرور والانبساط والنشاط العام للجسم، وأن هذا الشعور الجيد هي القوة التي تدفع الشخص لاعادة التعاطي مرات ومرات حتى يصبح رهينة الكوكائين وعبدا لها.
ومن النباتات المدرجة ضمن المواد المخدرة من قبل منظمة الصحة العالمية هو نبات القات، الذي يحوي على مركبات منبهة تم عزلها من أهمها: كاتينين ( cathinine ) ، كاتيدين ( cathidine ) ، والكاثينون ( cathinone ) ، ويتم تعاطي القات عن طريق مضغ الأوراق وبلع العصارة ويخزن الباقي من العصارة في جوانب الفم وتظل هكذا طوال فترة التعاطي.
تعتبر أدوية الأمفيتامينات ( amohetamines ) من أشهر الأدوية التي تم تعاطيها في ميادين مختلفة ، فقد بدأ في مطلع الأربعينات بين الطلاب ليتمكنوا من مقاومة النوم والاستزادة من استذكار الدروس في وقت الامتحانات، ثم تلا ذلك شيوع شهرة هذه الأدوية خارج النطاق الأكاديمي فشاع تعاطيها بين الرياضيين وسائقي الشاحنات الكبيرة وسباق الخيول وبين الجنود في المعارك الحربية.ولهذه الأدوية مضار سيئة جدا على جسم الانسان ، تتمثل بالتسممات الحادة والتي من مظاهرها التعرق والرعشة وشد العضل وكثرة الكلام وزيادة ضربات القلب وارتفاع في ضغط الدم والتشنجات والغيبوبة، وقد يحدث نزيف دماغي نتيجة ارتفاع ضغط الدم. أما التسممات المزمنة فقد تؤثر على القلب وعلى الشرايين الدموية فتضيقها وتمنع وصول الأكسجين الى الأنسجة مسببة التهابات بكتيرية خطيرة كالاصابة بالغرغرينة ( gangrene ) واحتشاء عضلة القلب، كما أن تعاطيها يؤدي الى نقص الوزن .

يعتبر الكافئين من أقل المواد المنبهة التي تشغل بال اللجان الطبية الرياضية المشرفة على تعاطي المنشطات، والسبب في هذا أن الكافئين يعد من الأدوية الاجتماعية المتعارف عليها وشائعة الاستخدام وموجودة في العديد من المشروبات. لكن هناك حد فاصل ما بين استخدامها بشكل طبيعي وبين استخدامها بكميات كبيرة من أجل المزيد من اليقظة والانتباه، فقد حددت اللجان الأولمبية بأن لا يزيد تركيز مادة الكافئين في البول عن( 12) مايكروغرام في المل الواحد. 
منشطات الدم ( blood doping )

نعني بمنشطات الدم استخدام غير قانوني لأساليب أو أدوية أو كليهما من أجل ايصال أكبر كمية ممكنة من الأكسجين الى العضلة عن طريق زيادة كريات الدم الحمراء وزيادة نشاطها، من أجل الوصول الى درجة عالية من الأداء الرياضي وزيادة قوة التحمل ( stamina ) لفترة زمنية طويلة، حيث من المعروف أنه وبعد مجهود عضلي تتعرض العضلة الى التعب والاعياء ( fatigue ) نتيجة تراكم الحمض اللبني ( lactic acid ) بسبب قلة كمية الاكسجين في التروية الدموية للعضلة بعد فترة زمنية من النشاط الرياضي . 
وهناك ثلاثة أنواع من منشطات الدم المستعملة ، هي : هرمون ارثروبيوتين ( erythropiotein , EPO ) أو أحد مشتقاته، واستخدام مواد مصنعّة حاملة للأكسجين ، وعملية نقل الدم.
1 - هرمون ارثروبيوتين : يفرز هذا الهرمون من الكلى عند هبوط مستوى الأكسجين في الدم،وتفرز كمية قليلة منه عن طريق الكبد ويعتبر هذا المصدر الرئيسي للجنين قبل ولادته. وهو هرمون بروتيني سكري ( glycoprotein ) ، ينظم انتاج كريات الدم الحمراء في الجسم ، تم عزله وتنقيته في العام ( 1977 )م من بول الانسان لكن الكمية القليلة قللت من استخدامه سريرا. تم كشف الشيفرة الوراثية المسؤولة عن تصنيعه وبالتالي أصبح من السهولة الحصول عليه بالكميات المطلوبة، وكان ذلك في العام ( 1987 )م حيث تم استخدامه في البلاد الأوروبية، وكان هناك سلسلة من الوفيات بين اللاعبين في المناطق الاوروبية والتي افترض أن السبب يتعلق بهذا الدواء الجديد.ثم ظهر في امريكا عام ( 1989 )م عندما تم تصنيعه وراثيا من مبايض بعض الحيوانات الصغيرة ( hamster ) . تم الكشف عن حالات سوء استخدامه بين اللاعبين ممن يتنافسون على العاب تتطلب جهدا كبيرا.
يرتبط الهرمون بمستقبلات خاصة به موجودة على سطح الخلية الأولية التي ستتحول فبما بعد كرة دموية حمراء والموجودة في نخاع العظم، ونتيجة ارتباط الهرمون بمستقبله يعمل على تحفيز وتنشيط عملية تحوّل الخلية البدائية الى خلية دم حمراء ناضجة، وكلما زادت كمية كريات الدم الحمراء قل افراز هرمون ارثروبيوتين. 
تشير الدراسات الى أن زيادة خضاب دم اللاعب من (10 – 20 ) % عن الحد الطبيعي تحسن مقاومته للتعب وبالتالي يزيد الاداء التنافسي، وقد وجد بان زيادة في معامل هيماتوكرت ( haematocrit ) وهو مصطلح يعبّر عن نسبة حجم كريات الدم الحمراء في الدم، ويستفاد منه معرفة زيادة أو نقصان كريات الدم الحمراء في الجسم ، وأن استخدام هرمون ارثروبيوتين يرفع بشكل ملحوظ من هذه النسبة بعد أسبوعين من أخذه ويبقى كذلك لفترة زمنية قد تمتد الى ستة أسابيع ، وبذلك تزيد كمية الكريات الدموية الحمراء وهذا يعكس سرعة وزيادة كمية الاكسجين التي تنتقل الى أنسجة الجسم وزيادة عملية التنفس الهوائي ( aerobic respiration ) . وأن أهم الفئات الرياضية المستخدمة لهذا الهرمون هم من يمارسون ويتنافسون على ألعاب الركض لمسافات طويلة وراكبوا الدراجات الهوائية.

يتم تعاطي هذا الهرمون بالحقن الوريدي ( intravenously ) ،أو بالحقن تحت الجلد ، بجرعات تتراوح ما بين ( 7 – 450 ) وحدة لكل كغم من وزن الجسم على جرعات متفرقة ثلاث مرات في الاسبوع ، وأن زيادة انتاج كريات الدم الحمراء ( erythrocythemia ) تعتمد على عدد الجرعات وكمياتها ، مع العلم بأن هناك تاخيرا في ظهور النتائج المرجوة للهرمون ، ولهذا على الرياضي المتعاطي أخذه قبل التنافس باسبوعين .
قدرت فترة نصف العمر لهذا الهرمون من ( 3 – 5 ) ساعات عند إعطائه بالحقن الوريدي ، وعشرون ساعة اذا أخذ عن طريق الحقن تحت الجلد،يستقلب جزء منه عن طريق الكبد ويطرح ما نسبته (5)% منه عن طريق الكلى.

الجوانب السيئة لاستخدام هرمون ارثروبيوتين.

تعتمد الآثار السيئة لهرمون ارثروبيوتين على الجرعة ، وتظهر العلامات السامة نتيجة تأثير زيادة كريات الدم الحمراء عن الحد الطبيعي وعن استخدام الحقن المشتركة والأدوات غير المعقمة وما يتبعها من نقل الأمراض .ويمكن اجمال الآثار السلبية بالنقاط الآتية:
- ارتفاع في حرارة جسم الانسان.
- زيادة فرص تكّون الجلطات القلبية والدماغية.
- صداع، وغثيان ، وربما هذيان ( delerium ) .
-كلفة العلاج العالية.
فقد سجلت عشرات الوفيات في مطلع التسعينيات من القرن الماضي الناتجة عن قصور القلب وخصوصا أثناء النوم بسبب زيادة لزوجة الدم الذي يعكس تعاطي جرعات عالية من الهرمون .حيث كانت الحاجة ملحّة لايجاد طرق مخبرية تكشف عن أخذ الهرمون بطريقة غير قانونية ولأغراض غير طبية ،وذلك بايعاز من اللجنة العالمية لمكافحة المنشطات الرياضية. ان زيادة لزوجة وارتفاع ضغط الدم من أهم العوامل القاتلة المسببة للجلطات واعتلال عضلة القلب ،وغيرها.

2 - استخدام الاكسجين النقي تحت ضغط جوي عالي ( hyperbaric oxygen ) 
حيث المقطع ( hyper ) يعني زيادة ، والمقطع ( baric ) له علاقة بالضغط، وهي طريقة المعالجة بالاكسجين النقي ( 100 ) % تحت ضغط يفوق الضغط الجوي العادي، والهدف من هذه المعالجة هو وصول الاكسجين الى خلايا وأنسجة وسوائل الجسم المختلفة واشباعها بالاكسجين عشرين ضعفا عن الاشباع الطبيعي.وهناك حالات معينة لاجراء مثل هذا العلاج ، كالتسمم الشديد بأول اكسيد الكربون السام، وعدم وصول الاكسجين الى الأعضاء مثل معالجة التهاب الغرغرينة وأعضاء مريض السكري، والجروح المزمنة التي يصعب التئامها وشفاؤها،والخراب الناتج عن التعرض الاشعاعي ، وغيرها.
أما في المجال الرياضي ، فالهدف من التعرض للأكسجين النقي هو اشباع الخلايا وخصوصا العضلية منها اضافة الى خلايا الدم من أجل التحمل وتأخر الشعور بالتعب والارهاق لأطول مدة خلال المنافسات الرياضية ، هذا ولقد لوحظ تحسن في الاداء الرياضي لمدة ثلاث ساعات تقريبا بعد التعرض لهذه الطريقة من منشطات الدم ، اضافة الى أن وجود الاكسجين يعمل على سرعة شفاء الكدمات والاصابات التي يتعرض لها اللاعب . 
3 - نقل الدم ( blood tranfusions ) : 
والمقصود من هذه العملية هو تخزين الدم في الثلاجات واعادة حقنه في الجسم مرة أخرى للاستفادة منه في رفع كريات الدم الحمراء. وهناك نوعين من هذا الدم المنقول :
- تخزين دم اللاعب نفسه وأخذه مرة اخرى لنفس اللاعب ويطلق على هذه العملية بالمصطلح ( autologous ) ، حيث يؤخذ من دم اللاعب كمية معينة قبل موعد المنافسة الرياضية بشهر أو شهرين، يفصل الدم عن بلازما الدم ويحفظ في درجات التجمد ( freezing ) ، ويتابع اللاعب تدريباته المعتادة وقبل موعد المنافسة بأيام قليلة لا تتعدى الاسبوع يتم اعادة حقن الدم . هذه العملية تعتبر مأمونة ولا تعرض اللاعب الى مشاكل صحية ، الا اذا كانت أدوات نقل الدم تفتقر الى العقامة أو أن يكون هناك سوء في حفظ الدم.وقد تستخدم مكونات الدم بشكل مركّز ( خلايا الدم الحمراء ) تفاديا لزيادة حجم الدم اذا ما استخدم الدم بكامله.
- نقل دم انسان الى لاعب رياضي بحيث يكون توافق في الزمر الدموية ، وهذه الطريقة نادرة اللجوء اليها من قبل الرياضيين لخطرها المتمثل في نقل الأمراض مثل الايدز وغيره .


الأدوية التي تعاكس فعل الادرينالين على القلب ( beta blocking agents )
تعمل هذه المجموعة الدوائية على اغلاق مستقبل الادرينالين الموجود في القلب، حيث أن تحفيز المستقبل عن طريق الادرينالين يعمل على زيادة ضربات القلب ورفع ضغط الدم وما يتبعه من توتر وعدم ارتياح. ولذلك فان استخدام الادوية المغلقة والصادة لفعل الادرينالين في المجال الطبي هو لمعالجة ارتفاع ضغط الدم، والتخفيف من القلق والتوتر. وعند الرياضيين تكون بهدف التخلص من القلق والتوتر وتقليل من ضربات القلب وخصوصا في الالعاب الرياضية التي تتطلب درجة عالية من الدقة والتركيز والسيطرة، مثل ألعاب رمي السهام ( archery ) والتصويب على الأهداف عن طريق العيارات النارية وتسديد الأهداف الكروية،والتمرينات الرياضية كالجمباز ( ، gymnastics ) ورياضة القفز والغوص في الماء ( diving ) ودحرجة الكرات ( البولز Bowls ).ومن هذه الأدوية دواء بروبرانولول ( propranolol ) ، أتينولول ( atenolol ) ، نادولول ( nadolol ) ، وغيرها.
يعتبر الانقطاع المفاجئ من الاسباب التي تؤدي الى عودة ارتفاع ضغط الدم والذبحة الصدرية ، ولهذا لا بنصح بقطع مثل هذه الأدوية فجأة ولكن بالتدريج.كما أن مغلقات مسسقبل الأدرينالين لها عوارض سيئة على الجسم مثل الضعف الجنسي عند الرجال، ويزيد من مستوى الدهون البروتينية قليلة الكثافة ( العامل السيئ ) ويقلل من مستوى الدهون البروتينية عالية الكثافة ( العامل الجيد ) ، وبعضها يؤدي الى حدوث ضيق التنفس، وغيرها.



0 التعليقات:

إرسال تعليق

خبير الاعشاب والتغذية العلاجية

المواضيع الاكثر تصفحا هذا الاسبوع

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More