الصوم يقوي ما يعرف بعملية الالتهام الذاتي والتي بدورها تقتل السرطان وتقي الجسم من نشوء أي خلايا سرطانية هذا ما أكده الدكتور مجدي بدران، استشاي المناعة.
ويقول الدكتور لموقع " العربية.نت" إن الالتهام الذاتي يعتبر آلية مناعية حيث تلعب دورا حيويا في تدمير الميكروبات التي تصل للخلايا وتحد من السرطانات بتدمير الجزيئات المسرطنة أولا بأول، مما يفتح مستقبلا مجالات البحث عن كيفية تنشيط خاصية الالتهام الذاتي لعلاج السرطانات.
وأكد بدران أن الالتهام الذاتي هو حارس أمن للمناعة يعمل لمدة 24 ساعة، ويحرس الخلايا من الداخل ويقوم بصيانتها دوريا بطرده للجزئيات الضارة التي تدمرها، ويلتهم ما قد يتحور أو يتمرد ليصبح خلايا سرطانية.
ويضيف أن فشل أو نقص عملية الالتهام الذاتي يسبب تراكم القمامة الخلوية في الجسم من إفرازات، وبقايا الالتهابات ومكونات ضارة تسبب تدمر الخلايا أو شيخوختها، مما يقلل من كفاءتها الوظيفية، ولذلك فإن الصوم يزيد من عملية الالتهام الذاتي وينظف الخلايا من المحتويات التي لا لزوم لها أو المحتويات المعيبة التي تهدد المكونات الخاصة بالخلايا.
ويشير الدكتور بدران إلى أن الالتهام الذاتي يضمن بقاء المكونات الخلوية أثناء الجوع بالحفاظ على مستويات الطاقة الخلوية، وخلال هذه العملية يتم عزل المكونات الضارة عن بقية مكونات الخلية داخل حويصلات خاصة يتم طردها عن طريق الالتهام الذاتي.
ويقول استشاري المناعة إن تنشيط الالتهام الذاتي يتم من خلال التغذية الجيدة وممارسة الحركة المنتظمة وأبسطها المشي نصف ساعة على الأقل يوميا، ثم الصوم المنتظم حيث يحافظ على رصيد الخلايا الجذعية الموجود في النخاع، ويقلل من تدمير مكونات الخلايا البنائية كما يقلل من نقصان التيلومير، ويزيد من كفاءة جسيمات الإذابة.
ويضيف أنه ثبت حديثا أن الصوم يحمي الخلايا من الفناء المبرمج كما يحميها من التلف مشيرا إلى أن اختلال الالتهام الذاتي يمهد للإصابة بالسرطانات والعدوى المتكررة والشيخوخة المبكرة ونقص المناعة ويزيد من فرص الإصابة بالزهايمر.
ويوضح استشاري المناعة أن العالم الياباني يوشينوري أوهسومي فاز بجائزة نوبل للطب لعام 2016 بعد تجاربه الرائدة التي كشفت عن الالتهام الذاتي، مؤكدا أن فهم هذه العملية يجعلنا نفسر ما يحدث في عدد كبير من الأمراض وفهم الكثير من العمليات الفسيولوجية مثل التكيف مع الحرمان من الماء والغذاء والصيام ومواجهة العدوى وإعادة الفهم لأمراض السرطان وباركنسون (الشلل الرعاش) والنوع الثاني من مرض السكر والربو الشعبى وحساسية الشعب الهوائية في الأطفال والالتهاب الشعبي المزمن
0 التعليقات:
إرسال تعليق