أصبت بمرض التصلب المتعدد هل يؤثر على الزواج والإنجاب؟
أصبت بمرض التصلب المتعدد هل يؤثر على الزواج والإنجاب؟
أنا بنت عمري 21 سنة، أصبت بمرض التصلب المتعدد منذ سنتين، في البداية كان في عيني اليمنى والتي اختفت تماما، ذهبت للمستشفى وعملت أشعة الرنين، وأعطوني إبر كورتيزون لمدة 5 أيام، وبعدها إبر البيتا فيرون استخدمتها لمدة سنة كاملة، وتعذبت منها ثم تركتها من دون إخبار طبيبي، وإلى الآن منذ تركتها لم تحدث لدي انتكاسة، ولكني أعاني من آلام فظيعة في معدتي، وتقلصات في بطني، وكذلك إمساك شديد استمر لمدة شهر، وبعدها إسهال، وأنا على هذا الحال.
حللت من الإسهال لكن لم يعط التحليل نتيجة فما هذه الأوجاع؟
وكذلك أعاني من غثيان بعد الأكل دائما، أنا نفسيتي مدمرة، بالإضافة إلى الغازات المزمنة.
تقدم شاب لخطبتي، وأنا خائفة؛ لأن والدي رفضوا إخباره بهذا المرض، هل يوجد مشاكل بعد الزواج بسبب هذا المرض؛ لأني لا أستطيع إخباره؟ وهل يؤثر على الإنجاب والأطفال؟ أنا محتاجة جوابك ومتكلة على ربي أرجوكم.
السؤال الثاني بالنسبة للعادة السرية: أنا مارستها منذ عمر 13، وما كنت أعرفها إلا بعمر 20، وأنا أقلعت عنها، وتبت لربي سبحانه وتعالى توبة نصوحا، ولن أرجع لها، هل أنا عذراء؟ أنا لم أدخل أصبعي أبدا، ولم أر دما أبدا، هل أنا عذراء؟ لأني خائفة من هذا الزواج، وأريد الستر، والله العظيم إني أبكي وخائفة، أرجوكم لا تهملوا هذه الرسالة لأني بهم شديد.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وشكرا على هذا الموقع الرائع، وأرجو منكم بعد الله الإجابة على هذه الرسالة في أقرب وقت ممكن.
كما تعلمين: فإن هناك أنماطا مختلفة لتطور مرض التصلب اللويحي، وعلى ما يبدو أن النوع الذي تعانين منه هو النوع الذي يتميز بهجمات ثم تتحسن الحالة، وقد تتكرر، والحمد لله أنك قد أخذت الانترفيرون، وكان من المفضل أن تستمري كما أوصى الطبيب.
يمكن للأعراض التي تشكين منها: من إمساك، واضطراب في الجهاز الهضمي، أن تكون بسبب التصلب اللويحي، فمن أعراض هذا المرض في الجهاز الهضمي: الإمساك، وقد يحصل أيضا إسهال، وفي بعض الحالات قد يحصل نوع من عدم إمكان التحكم بالبراز.
وعلاج الإمساك في مثل هذه الحالات يكون: بالإكثار من السوائل، والحركة، والإكثار من الخضار، والألياف، وإن لزم الأمر تتناولي بعض الأدوية مثل:
agiolax ملعقة كل يوم، ومحاولة توقيت وقت التغوط كل يوم؛ كأن يكون مثلا: 20-30 دقيقة بعد أحد الوجبات.
وبالنسبة للإسهال: فيجب تجنب البهارات، والأطعمة التي تحتوي على البهارات.
أما الآلام: فإن كانت في أعلى البطن، والغثيان، فقد يكون التهابا في المعدة، وفي مثل هذه الحالة يفضل عمل تحليل للجرثومة المعدية اللولبية في البراز.
أما بالنسبة للزواج: فأنا أرى أن يتم مصارحة الخطيب، فلا يمكن أن تخفوا مثل هذا المرض عنه، فإن تفهم الخطيب المرض كان سندا لك ووقف إلى جانبك في الأوقات التي تحتاجينها، وأنت بحاجة لمثل هذه الوقفة المساندة بدلا من أن يشعر أنه قد تم خداعه، ولا تدرين فقد يكون صدقك معه شفاء من هذا الداء، وكل ذلك لا يضيع عند الله، وأنت تعلمين في قرارة نفسك أنه قد يتراجع الخطيب، إلا أنه لا بد منه لكيلا يكون هناك خداع في مثل هذا الموضوع.
وبالنسبة للحمل: فإن الحمل عادة ما يقلل من حدوث الأعراض، وقد تستطيع بعض النساء التوقف عن الأدوية التي تتناولينها، وعادة ما يستمر الحمل دون مشاكل بإذن الله إلا أنه يجب أن يتم التخطيط للحمل مع الطبيب المعالج.
وبالنسبة للعلاقات الزوجية: فهي قد تتأثر بالأعراض، إلا أن الارتياح النفسي من الأداء الجيد في العلاقات الزوجية يرفع المعنويات، ويخفف من الألم، ومن الأعراض، ولا تنسي أن الشفاء بيد الله تعالى.
وبالنسبة لتربية الأولاد: فإن هذا يحتاج إلى جهد أكبر منك.
ولا تنسي -يا أختي الفاضلة- أن الله تعالى جعل الصبر الجميل ليس له جزاء إلا الجنة فتصبري، وارفعي يديك في جوف الليل، واعلمي أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أخبرنا أنه (ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له، حتى ينفجر الفجر).
0 التعليقات:
إرسال تعليق