الإيدز أو مرض نقص المناعة المكتسبة هو عبارة عن عدوى فيروسية تنتج عن فيروس يسمّى فيروس نقص المناعة البشرية HIV، ويتسبب هذا الفيروس بتدمير الجهاز المناعيّ في الجسم من خلال تدمير الخلايا المناعية الرئيسية، والتي تسمّى خلايا الدم البيضاء اللمفية المساعدة، حيث إنّ الجسم من دون هذه الخلايا المناعية يكون عرضةً لأي عدوى ميكروبية دون القدرة على محاربتها؛ مما قد يتسبب بالموت نتيجة تلك العدوى أو الأمراض الأخرى التي يُصاب الجسم بها، وهذا يعني أنّ فيروس الإيدز نفسه لا يسبب الموت بشكلٍ مباشر؛ إنّما يجعل الجسم فريسةً سهلة للأمراض الأخرى التي تُصيبه. اكتشاف الإيدز اكتُشف الإيدز منذ العام 1959م، وقد كانت أوّل حالة تم اكتشافها وتشخيصها بالمرض كانت في أمريكا في يونيو من العام 1981م، ثمّ تتابعت بعدها الحالات في كافّة أنحاء العالم. وأساس نشأة هذا المرض لا يزال مجهولاً بالنسبة للأطباء والباحثين، إلّا أنّ أوّل حالاته بدأت في إفريقيا، حيث ثبت فيها أنّ هذا المرض قد ينتشر كعدوى بين القرود، ومن الممكن انتقاله للإنسان عن طريق العضّ أو الخدش. طرق انتقال الإيدز رغم أنّ الشخص المصاب بالإيدز يُفرز الفيروس في جميع سوائل الجسم كالدم، واللعاب، والدموع، إلّا أنّ هناك ثلاث وسائل رئيسية لانتقال الفيروس، هي: الاتصال الجنسيّ: إنّ الاتصال الجنسيّ غير المشروع هو السبب الرئيسيّ لانتقال الفايروس، كما قد ينتقل في حالات الشذوذ الجنسيّ، وعن طريق القبل بالفم. التعرّض للدم الملوّث: وتشمل الأشخاص الذين يتعاطون المخدّرات، والذين يستخدمون الحقن والإبر بالمشاركة من الآخرين، وفي حالات زراعة الأعضاء. انتقال الفيروس من الأم الحامل إلى جنينها: إنّ النساء الحوامل قد ينقلن الفيروس للأجنة رغم عدم ظهور أعراض الإيدز لديهنّ، ويكون ذلك من خلال اختلاط دم الأم مع دم الجنين بواسطة المشيمة. أعراض الإيدز بعد الإصابة بمدّة تتراوح من ثلاثة إلى ستة شهور، يكوّن الجسم أجساماً مضادّة لفيروس نقص المناعة بالإمكان الكشف عنها بعمل تحليل دم لها، ويرافق تكوّن هذه الأجسام الإحساس بارتفاع خفيف في درجة حرارة الجسم، وتضخّم في الغدد الليمفاوية، وشعور بالتعب والإرهاق، وتكون الأعراض هذه شبيهة بأعراض الإنفلونزا، وتختفي هذه الأعراض سريعاً وكأنّها إنفلونزا عادية رغم أنّ الجسم لا يزال يحمل الأجسام المضادّة للفيروس، ويعد الشخص في هذه المرحلة معدٍ لغيره إذا تمّ اتصال بينه وبين آخر بالطرق المعروفة. يبقى المصاب دون أعراض واضحة حتّى تظهر أعراض جديدة وحادّة بعد سنتين إلى عشر سنوات من الإصابة، وتتمثّل في: الإحساس بالتعب والإرهاق الحادّين دون سبب واضح، وفقدان الشهية والوزن بشكلٍ ملحوظ، ونوبات إسهال غير واضحة السبب، وفرط التعرّق ليلاً مع السعال أو الكحّة، والتهابات في الفم واللثة، والتهاب متكرر في الحلق، وتضخّم في الكبد أو الطحال أو كليهما. علاج الإيدز لا يوجد علاج نهائي وناجح للإيدز حتّى الآن، إنّما هناك بعض العقاقير التي تبطئ تطوّر مراحله، وهي تحتوي على العديد من الآثار الجانبية الخطيرة كالإصابة بالأنيميا.
الأربعاء، 2 مايو 2018
المواضيع الاكثر تصفحا هذا الاسبوع
-
حذّرت دراسة حديثة من أن تناول المشروبات الغازية والعصائر المحلاة بالسكر يزيد من فرص إصابة الأطفال والمراهقين بمرض الكبد الدهني غير الكح...
-
تاريخ دهن الخنزير الدكتور محمد أمجد خان مهم جدا لكل مسلم أن يقرأ هذا في الدول الغربية كلها تقريبا بما في ذلك أوروبا، الاختي...
-
مع كثره استخدام الاعشاب في العلاج لابد ان نوضح ان استعمال الاعشاب ليس آمنا كما يتوقع البعض بل لها بعض الاضرار وخاصه مع المرضي الذ ين يتناولو...
-
المنشطات الرياضية استخدام المنشطات الرياضية ان استخدام الأدوية كوسيلة لزيادة الاداء أو النشاط الرياضي أمر يبدو من الصعوبة بمكان ال...
-
مرض الصـرع الصرع تغيرات وتحديدًا التغير في كهربائية الدماغ وانتظام الإشارات العصبية، ولكن في حالة الإصابة بمرض الصرع فأن حياة ا...
-
موقع العلاج الطبيعي بالاعشاب والزيوت والتغذية العلاجية خبير الاعشاب عطار صويلح 30 عام من الخبرة الزيتون شجرة. يستخدم الناس ال...
-
تشنجات حرارية السؤال السلام عليكم ورحمة الله أمي عمرها 52 سنة، أصابتها تشنجات حرارية ثلاث مرات، ثم بدأت تفقد حواسها واحدة ...
0 التعليقات:
إرسال تعليق