لدى الإنسان كُليَتان. والكُليَةُ عُضو بحجم قبضة اليد. تقع كل كُليَة من الكُليَتَين على أحد جانبي العمود الفقري فوق منطقة الخصر. وتقوم أنابيب داخل الكُليَة بتصفية الدم وتنقيته، فتُزيل الفضلات منه وتصنع البَول. يتَشَكَّل سَرَطانُ الرئة في بطانة الأنابيب الدقيقة الموجودة داخل الكُليَتَين. يظهر هذا السَّرَطانُ في معظم الأحيان لدى أشخاص تجاوز عمرهم الأربعين عاماً. ومن عوامل الخطورة التدخينُ ووجود شروط وراثية معيَّنة. إن سَرَطان الكُليَة لا يُظهِر علاماتٍ مبكِّرة في أغلب الأحيان. لكن استشارة الطبيب تكون ضرورية إذا لاحظ الإنسان: • وجود دم في البَول. • وجود كتلة في البطن. • تراجع غير طبيعي في الوزن. • ألم في الخاصرة. • فقدان الشهية. تعتمد معالجةُ سَرَطان الكُليَة على سن المريض وعلى حالته الصحية العامة، وكذلك على مقدار تقدُّم السَّرَطان. وقد تشمل المعالجةُ الجراحةَ والمعالجة الإشعاعية والمعالجة الكيميائية والمعالجة البيولوجية. إن المعالجة البيولوجية تعتمد على تحفيز قدرات الجسم من أجل مقاومة السَّرَطان.
مقدِّمة
سَرَطان الكِلى نوع من السَّرَطان يبدأ في خلايا الكُليَة. وهو نوع نادر نسبياً من أنواع السَّرَطان. يتم سنوياً تشخيص نحو 210 آلاف حالة سَرَطان كُليَة جديدة في مختلف أنحاء العالم. كلما جرى تشخيصُ سَرَطان الكُليَة ومعالجته في وقت مبكِّر أكثر، زادت فرصُ نجاح المعالجة. يركِّز هذا البرنامجُ التثقيفي على النوع الأكثر شيوعاً لسَرَطان الكِلى، ألا وهو سَرَطانة الخلايا الكلوية. وهو يناقش تعريف سَرَطان الكُليَة، ويستعرض سبل المعالجة المتاحة.
الكِليَتان
يولد الناسُ عادةً بكِليَتَين اثنتين. والكُليَةُ عُضوٌ على شكل حبَّة الفاصولياء تقع في أسفل منتصف الظهر. وهناك كُليَة على كلِّ جانب من جانبي العمود الفقري. الكِليَتان جزءٌ من الجهاز البَولي. وهما تقومان بصنع البَول الذي يجري بعد ذلك عبر أنبوبين هما الحالبان، ثم يتجمَّع في المَثانة. تتحكَّم الكِليَتان بكمية السائل الموجود في الجسم؛ فعلى سبيل المثال، عندما نشرب مقداراً زائداً من السوائل، فإنَّ الكُليَة تنتج مزيداً من البَول. ومن ناحية أخرى، فإنَّ الكُليَة تقلِّل كمِّية البَول الناتجة عندما لا يشرب الإنسان ذلك المقدار من السوائل. الوظيفةُ الرئيسية للكِليَتَين هي تنقية الدم من المواد الكيميائية المؤذية المعروفة باسم "السُّموم". يجري طرح هذه السموم عن طريق البَول. عندما تمتلئ المثانةُ، يشعر الإنسان بحاجة إلى التبول. يجري إفراغ المَثانة من البَول عبر الإحليل. تساعد الكِليَتان على تنظيم الهرمونات المسؤولة عن تقوية العظام وعن إنتاج خلايا الدم الحمراء. كما تساعدان أيضاً في محافظة الجسم على ضغط الدم النظامي. على قمَّة كل كُليَة من الكِليَتَين، تقع واحدة من غُدتي الكظر. إنَّ الغُدد الكَظرية تصنع الهرمونات التي تساعد على ضبط معدل ضربات القلب وضغط الدم وغير ذلك من وظائف الجسم المهمَّة. تحيط بالكُليَة والغدَّة الكظرية طبقةٌ من النسيج الشحمي، وفوقها طبقة خارجية من نسيج ليفيٍّ.
سَرَطانُ الكُليَة
الجسمُ مكوَّن من خلايا صغيرة جداً. تنمو الخلايا الطبيعية، وتموت على نحو مضبوط. تُواصل الخلايا أحياناً انقسامَها ونُموَّها على نحو غير مضبوط. وهذا ما يسبِّب نموَّاً شاذاً يدعى باسم "وَرَم". إذا كان الوَرَمُ لا يغزو الأنسجة المجاورة والأجزاء الأخرى من الجسم، فهو يُدعى "وَرَماً حميداً"، أو "وَرَماً غير سَرَطاني". تكون الأورام الحميدة غيرَ خطيرة على حياة الإنسان عادة. إذا قام الوَرَمُ بغزو الأنسجة والأعضاء القريبة، فهو يُدعى وَرَماً خبيثاً، أي سَرَطاناً. تنتشر الخلايا السَّرَطانية إلى أجزاء مختلفة من الجسم من خلال الأوعية الدموية والقنوات اللمفيَّة. اللِّمفُ سائلٌ رائق ينتجه الجسم، ويقوم باستخلاص الفضلات من الخلايا. وهو يتحرَّك عبر أوعية خاصة وعبر أجسام على شكل حبات الفاصولياء تُدعى "العُقد اللمفيَّة". يُعرَف السَّرَطانُ الذي ينتقل من النسيج المصاب إلى أجزاء أخرى من الجسم باسم "سَرَطان نَقيلي"؛ فعلى سبيل المثال، يُمكن أن تنمو الأورام التي تظهر في الكُليَة عبرَ الغلاف الخارجي للكُليَة حتَّى تصل إلى الأوعية الدموية والأنسجة القريبة بعد فترة من الزمن. تُطلَق أسماءٌ على السَّرَطانات التي تصيب أجزاء مختلفة من الجسم. ويحمل كلُّ سَرَطان اسم العُضو الذي بدأ منه. يُدعى السَّرَطان الذي يبدأ في الكُليَة باسم سَرَطان الكُليَة حتى إذا انتقل إلى أماكن أخرى. النوعُ الأكثر شيوعاً من سَرَطانات الكُليَة هو سَرَطانة الخلايا الكلوية. يبدأ هذا النوعُ في البطانة الداخلية للأنابيب الموجودة داخل الكُليَة. وهي الأنابيب التي تقوم بتصفية الدم وإنتاج البَول. إن الأنواع الأخرى لسَرَطان الكُليَة أقل شيوعاً. وقد يكون النوعُ الأرجح ظهوراً عند الأطفال هو سَرَطان الكُليَة الذي يدعى باسم "وَرَم ويلمز". وفي هذا السَّرَطان، ينمو الوَرَم في كُليَة واحدة أو في الكليَتَين معاً.
عواملُ الخطورة
من غير الممكن عادةً أن نحدِّد سببَ السَّرَطان عند كل مريض بعينه. لكنَّنا نعرف بالفعل ما يسبب السَّرَطان بشكل عام. ويعرف الأطباء أيضاً "عوامل الخطورة" التي يُمكن أن تزيد من احتمال حدوث السَّرَطان. تعدُّ إصابةُ المدخِّنين بسَرَطان الكلية أكثر احتمالاً من إصابة الأشخاص غير المدخنين. وتكون المخاطرةُ أكبر لدى من يدخِّنون عدداً أكبر من السجائر أو لدى المدخنين منذ مدة طويلة. تزيد السِّمنةُ من احتمال الإصابة بسَرَطان الكُليَة. قد يكون ارتفاعُ ضغط الدم من العوامل التي تزيد خطرَ الإصابة بسَرَطان الكُليَة. يكون الأشخاصُ الذين لديهم تاريخ عائلي من الإصابة بسَرَطانات الكُليَة أكثر من غيرهم بقليل تعرُّضاً لاحتمال الإصابة بهذا المرض. هناك حالاتٌ صحِّية أيضاً تكون وراثية في بعض العائلات، ويُمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسَرَطان الكُليَة؛ فعلى سبيل المثال، تعدُّ مُتلازمة فون - هِيبل - لينداو مرضاً نادراً ينتقل بالوراثة. ويكون الأشخاص المصابون بهذه المُتلازمة أكثرَ تعرُّضاً لخطر الإصابة بسَرَطان الكُليَة. لا يُصاب كلُّ من لديه عوامل خطورة مرتفعة بمرض سَرَطان الكُليَة. كما يُمكن أن يصاب بهذا السَّرَطان أشخاص ليست لديهم عوامل خطورة.
الأعراض
يعدُّ وجودُ دمٍ في البَول واحداً من الأعراض الشائعة لسَرَطان الكُليَة. إن وجود الدم يجعل لونَ البَول يبدو مثل الصدأ أو أكثر ميلاً إلى اللون الأحمر القاتم. ومن الأعراض الشائعة الأخرى لسَرَطان الكُليَة:
ألم في الخاصِرة لا يزول.
وجود كُتلة أو عُقدة في أحد جوانب البطن.
ومن الممكن أن تشملَ أعراضُ سَرَطان الكُليَة أيضاً:
تراجع الوزن لسبب غير معروف.
حُمَّى.
الشعور بتعب شديد.
يُمكن ألاَّ تكون هذه الأعراض ناتجة عن سَرَطان الكُليَة. يجب الحرص على استشارة الطبيب لتحديد سبب هذه الأعراض.
التشخيص
الطريقةُ المُثلى لمعالجة سَرَطان الكُليَة هي اكتشافه في وقت مبكِّر. إذا ظهرت لدى شخص أعراضُ سَرَطان الكُليَة، فعليه أن يستشير الطبيب حتى يحاول معرفةَ ما إذا كانت هذه الأعراض ناجمة عن سَرَطان الكُليَة أو عن أسباب أخرى. يطرح الطبيبُ أسئلة عن التاريخ الطبي للأسرة، إضافة إلى التاريخ الطبي للمريض نفسه. وقد يطلب إجراء اختبارات للبول أو الدم من أجل استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة للأعراض الظاهرة على المريض. كما يقوم الطبيبُ بإجراء فحص جسدي للمريض أيضاً. من الممكن أن يُجري الطبيبُ تصويراً بالأمواج فوق الصوتية من أجل تشخيص سَرَطان الكُليَة. إنَّ هذا الأسلوب في التصوير يستخدم أمواجاً صوتية من أجل تكوين صور لمناطق داخل الجسم. من الممكن أن تظهرَ الأورامُ عبر التصوير المقطعي المحوري. يجري هذا التصويرُ باستخدام آلة تصدر الأشعَّة السينية، لكنَّها تكون متصلة بحاسوب. تلتقط هذه الآلةُ سلسلةً من الصور التفصيلية لأعضاء الجسم. وقد يجري حقن مادة تبايُنية (ظليلة) من أجل تسهيل رؤية المناطق الشاذَّة أو غير الطبيعية. يُستخدم التصويرُ بالرنين المغناطيسي من أجل تكوين صور تفصيلية لمناطق داخل الجسم. وتستخدم هذه الطريقةُ مغانِط قوية من أجل تكوين تلك الصور. وقد يُعطى المريضُ حقنة من مادة تبايُنية (ظليلة). يُمكن إجراءُ تصوير ظليل أيضاً، وذلك باستخدام مادة صِباغية تُحقَن في وريد الذراع. ثم يجري التقاط سلسلة من صور الأشعة السينية للكِليَتَين والحالبين والمثانة. يستطيع هذا التصويرُ إظهارَ أيَّة أورام أو أي انسداد في هذه الأعضاء. كما قد يلجأ الطبيبُ أيضاً إلى إجراء خَزعة من أجل تشخيص سَرَطان الكُليَة. والخَزعةُ هي استخراج بعض الخلايا من المنطقة المصابة من أجل فحصها في مختبر التشريح المَرَضي (الباثولوجيا). يقوم طبيبُ التشريح المَرَضي بفحص الخلايا تحت المجهر بحثاً عن الخلايا السَّرَطانية. يُمكن أيضاً إجراء خَزعة في أثناء الجراحة من أجل إزالة الوَرَم السَّرَطاني كله أو جزء منه. والخَزعةُ هي الطريقة الموثوقة الوحيدة للتأكُّد من وجود الخلايا السَّرَطانية.
تصنيفُ المراحل
إذا كان المرءُ مُصاباً بسَرَطان الكُليَة، فإنَّ الطبيب يستطيع تحديد المرحلة التي بلغها السَّرَطان. وتحديدُ المراحل هو محاولة من أجل معرفة ما إذا كان السَّرَطان قد انتشر، ولتحديد مناطق الجسم الأخرى التي انتشر إليها. يجري تحديدُ المراحل عادةً باستخدام ترقيم من 1 إلى 4. يعني انخفاض الرقم أنَّ السَّرَطان ما زال في مراحله الأولى. إن هذا التصنيف إلى مراحل مفيدٌ في تقرير أسلوب المعالجة الأفضل. عندَ تحديد مراحل سَرَطان الكُليَة، يحاول الطبيب معرفة ما يلي:
حجم الوَرَم في الكُليَة.
هل بدأ الوَرَم يغزو الأنسجة المجاورة؟
هل انتشر السَّرَطان؟ وإذا كان قد انتشر، فإلى أيَّة أجزاء من الجسم؟
هذه هي مراحلُ سَرَطان الكُليَة:
المرحلة 1: لا يتجاوز حجمُ الوَرَم حجم كرة التنس. ولا وجود للخلايا السَّرَطانية إلاَّ في الكُليَة نفسها.
المرحلة 2: حجم الوَرَم أكبر من حجم كرة التنس. ولا وجودَ للخلايا السَّرَطانية إلاَّ في الكُليَة نفسها.
المرحلة 3: يُمكن أن يبلغ الوَرَمُ أيَّ حجم. وهو منتشر إلى عقدة لِمفية واحدة على الأقل. أو أن الوَرَم قد نما، فتجاوز الكُليَة، ووصل إلى أوعية دموية قريبة.
المرحلة 4: ازداد نموُّ الوَرَم فتجاوز طبقات النسيج الشحمي والطبقة الليفية المحيطة بالكُليَة، أو أنَّ الخلايا السَّرَطانية قد انتشرت إلى عُقَد لِمفية قريبة أو إلى الرئتين أو الكَبِد أو إلى العظام أو أنسجة أخرى.
إذا انتشرَ سَرَطانُ الكُليَة إلى عقد لمفية قريبة، فمن الممكن أن ينتشر إلى مناطق أخرى في الجسم. يستطيع سَرَطانُ الكُليَة أن ينتشر إلى عقد لمفية أخرى، كما يستطيع أيضاً أن ينتشر إلى العظام وإلى الكبد والرئتين وإلى بقية أعضاء الجسم. هناك اختباراتٌ دموية تستطيع تحديد المرحلة التي بلغها السَّرَطان. تكون مستوياتُ الكالسيوم ومستويات "نازِعَة هِيدروجين اللاكتات" مرتفعةً لدى بعض مرضى سَرَطان الكُليَة. ويستطيع اختبارُ الدم أن يبيِّن حالةَ الكَبِد أيضاً. من الممكن أيضاً أن يكونَ تصويرُ الصدر بالأشعَّة السينية والتصوير المقطعي المحوري وبالرنين المغناطيسي مفيداً في تحديد المرحلة التي بلغها السَّرَطان. إنَّ هذه الفحوص المعتمدة على التصوير قادرة على تحديد ما إذا كان السَّرَطانُ قد انتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
المعالجةُ والرِّعاية الداعِمة
يعتمد نوعُ المعالجة المستخدمة على حجم الوَرَم وعلى المرحلة التي بلغها المرض، وكذلك على الحالة الصحِّية العامَّة للمريض. قد تتضمَّن معالجةُ سَرَطان الكُليَة اللجوءَ إلى الجراحة وإلى المعالجة الاستهدافية والمعالجة البيولوجية، أو إلى مزيج من هذه المعالجات. ويُمكن أيضاً أن تُستخدَمَ المعالجةُ الشعاعية. تكون الجراحةُ هي النوع الأكثر شيوعاً من المعالجة بالنسبة للأشخاص المصابين بسَرَطان الكُليَة عادة. يعتمد نوعُ الجراحة على حجم الوَرَم وعلى المرحلة التي بلغها تطوُّر السَّرَطان. وهو معتمد أيضاً على ما إذا كان لدى المريض كُليَتان اثنتان، وعلى ما إذا كان الوَرَم موجوداً في الكُليَتَين معاً. يُمكن أن تشتملَ المعالجةُ الجراحية على استئصال الكُليَة كلها أو على استئصال جزء منها فقط. ومن الممكن أيضاً أن تجري إزالة الأنسجة المحيطة بالكُليَة. هناك أشخاصٌ لا يستطيعون الخضوع لعملية جراحية من أجل استئصال جزء من الكُليَة. وهذا ما يجعل الجراحة بالتبريد أو إزالة الوَرَم باستخدام المواد المُشِعَّة خياراً ممكناً في هذه الحالة. تعتمد الجراحةُ بالتبريد على تجميد الوَرَم، في حين يعتمد استخدام المواد المُشِعَّة على إدخال مِسبار من أجل قتل الخلايا السَّرَطانية بفعل الحرارة الصادرة عن المادَّة المُشِعَّة. تستخدم المعالجة المستهدفة أحياناً لدى مرضى سَرَطان الكُليَة المُنتشر. وتقوم هذه المعالجةُ على استخدام أدوية تُؤخَذ عن طريق الفم من أجل تقليل حجم الوَرَم، أو من أجل إبطاء نموِّه. يمكن أن يخضعَ مرضى السَّرَطان المنتشر إلى معالجة بيولوجية. وهذه المعالجةُ تعتمد على إمكانية تحسين أداء الجهاز المَناعي في الجسم ضد مرض السَّرَطان. ويجري حقنُ المواد المستخدمة في جسم المريض من أجل تقليل حجم الوَرَم أو إبطاء نموِّه. تعتمد المعالجةُ الشعاعية على استخدام أشعة عالية الطاقة من أجل قتل الخلايا السَّرَطانية ومنع نموها وانتشارها. تأتي الأشعةُ التي تقوم بهذه المهمة من آلة تقوم بتوجيه الأشعَّة إلى منطقة محدَّدة داخل الجسم. يمكن أن تتوفَّر إمكانية محاولة العلاج السريري من أجل الأشخاص المصابين بسَرَطان الكُليَة. وتهدف هذه المعالجةُ إلى اختبار طرق طبية جديدة وعلاجات جديدة. من الممكن أن يؤدِّي سَرَطان الكُليَة والطرق المستخدمة في معالجته إلى مشكلات صحية أخرى. ومن المهم أن يتلقَّى المريض الرعاية الداعمة قبل معالجة السَّرَطان وفي أثناء المعالجة وبعدها. الرعايةُ الداعمة طريقة في المعالجة تستهدف ضبط الأعراض. وهي أيضاً معالجةٌ تستهدف تخفيف الأعراض الجانبية لوسائل المعالجة المستخدمة، وكذلك مساعدة المريض من الناحية النفسية والانفعالية. تهتم الرعايةُ الداعمة أيضاً بإيجاد حلول للألم الذي ينتج عن السَّرَطان وعن أساليب معالجته. ويستطيع الطبيبُ أو اختصاصي الألم اقتراحَ طرق مختلفة من أجل إزالة الألم أو تخفيفه.
الخلاصة
يعدُّ سَرَطان الكُليَة نوعاً نادراً نسبياً من أنواع السَّرَطان. وهو يبدأ في خلايا الكُليَة. يجري في العالم تشخيص نحو 210 آلاف حالة إصابة جديدة بسَرَطان الكُليَة كلَّ سنة. تتضمَّن خياراتُ المعالجة المتاحة بالنسبة لسَرَطان الكُليَة الجراحة والمعالجة المستهدفة والمعالجة البيولوجية عادة، أو مزيجاً من هذه الطرق الثلاثة كلها. ويُمكن استخدامُ المعالجة الشعاعية أيضاً. يزداد احتمالُ النجاح في معالجة سَرَطان الكُليَة إذا بدأت المعالجة في المراحل الأولى للسَرَطان. وقد أدَّت الأبحاث التي جرت في الآونة الأخيرة إلى حدوث تطوُّرات ساعدت مرضى سَرَطان الكُليَة على العيش مدة أطول. وتتواصل الأبحاثُ من أجل العثور على طرق أفضل للعناية بمرضى سَرَطان الكُليَة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق