بدأ استخدام الغذاء كعامل مساعد في تخفيف نوبات التصلب المتعدد من قبل الدكتور سوانك عام 1949 واستمرت 34 عاماً واختبرت اتباع نظام غذائي منخفض بالدهون المشبعة وغني بالأحماض الدهنية غير المشبعة، واستمرت الأبحاث الطبية لتؤكد تأثير الأحماض الدهنية غير المشبعة PUFA والأوميغا 3 الموجود في (الأسماك النهرية بالذات، زيت كبد الحوت، أو زيت بذرة الكتان) وأوميغا 6 المستخلص من(الأحماض الدهنية الموجودة في زهرة دوار الشمس، وزيت زهرة الربيع) وأيضاً فيتامين "د" وبعض المكملات الغذائية على حماية الأعصاب، فقد تم دراسة أجراها غالاي وزملاؤه الباحثون عن تأثير تناول الأحماض الدهنية غير المشبعة التي تسمى أيكوزنويد eicosanoids وهي من أنواع الحمض الدهني الأساسي أراكيدونيك عند المصابين بالمرض، وأظهرت الدراسة أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في المواد الكيميائية المؤدية للالتهابات بعد تناول مكملات زيت السمك لمدة أربعة أسابيع فقط.
ونشرت مؤخراً نتائج دراسة شملت 312 مُصاباً بالتصلب اللويحي واستمرت لمدة عامين متتاليين وبينت نتائجها ان الأشخاص الذين يتناولون 10 جرامات من المكملات الغذائية التي تتركب من زيت السمك الغني بالأحماض الدهنية (أوميغا – 3) أظهروا تحسناً أسرع في الأعراض المرضية مُقارنة بآخرين لم يعتمدوا المُكملات ذاتها، وعلى الرغم من فاعلية هذه المُكملات الا أنه يُوصى بضرروة الحصول على الأوميغا- 3 من مصادره الغذائية الطبيعية كالجوز، زيت بذور الكتان وزيت كبد سمك القد اضافة الى الأسماك الدهنية كسمك السلمون.
تغذية مرضى التصلب اللويحي
الغذاء يعتبر عاملاً مساعداً لتخفيف الأعراض ويحمي الجسم من أي نقص في العناصر الغذائية، ولا يوجد غذاء معين يشفي من المرض. وتوصي الجمعيات الصحية العالمية بالوجبات قليلة الدهون المشبعة والسكر عالية الألياف. ولهذا تقسم الرعاية الغذائية الى توفير بعض العناصر الغذائية المهمة مثل الأحماض الدهنية وفيتامين "د" وقسم آخر يحتاج رعاية بالغذاء المتوازن بمعنى أن الأسباب النفسية المرافقة تتسبب في ضعف الشهية مما يسبب نقص بعض العناصر الغذائية المكملات المهمة.

على المرضى تناول الوجبات قليلة الدهون المشبعة والسكر والأغذية عالية الألياف
وأختصر لكم هنا التوجيهات الغذائية الموثقة علمياً من الجهات الصحية المختصة وهي على النحو الآتي:
  1. تخفيف الوزن تدريجياً لمن لديهم زيادة وزن للوصول للوزن المثالي.
  2. العناية بطرق تقديم الغذاء بحيث يكون منوعاً ومشهياً وتناوله في جو اجتماعي مريح.
  3. تناول وجبات خفيفة ومتوازنة وموزعة على اليوم فلا يجب أن يجوع المريض أو يشبع كثيراً لكون شدة الجوع أو الشبع تزيد من التوتر.
  4. عدد الوجبات الغذائية يكون 4-6 وجبات يومياً مع تنظيم النوم.
  5. التركيز على الأغذية الطبيعية التي توفر كافية العناصر الغذائية مثل خبز الحبوب الكاملة (البر)، ومنتجات الحليب قليلة الدسم والخضراوات والفواكه الطازجة، وزيادة الأسماك مثل السالمون وبياض البيض.
  6. استخدام زيت الزيتون والكتان التي توفر الأحماض الدهنية (أوميغا 3)
  7. استخدام زيت دوار الشمس وزيت القرطم وزيت زهرة الربيع التي توفر الأحماض الدهنية (أوميغا 6)
  8. تناول كمية كافية من فيتامين "د" والكالسيوم واليود.
  9. شرب كمية كافية من الماء
  10. تناول كميات كافية من مجموعة فيتامينات "ب"
  11. يفضل أن تكون الفواكه في غير أوقات الوجبات الغذائية الرئيسية
  12. وجد أن الفاصوليا الخضراء والطماطم تفيد بتزويد الجسم بمجموعة من العناصر المهمة.
الأغذية والعادات التي يجب التوقف عنها أو تقليلها:-
  1. تقليل الشحوم الحيوانية وجلد الدواجن والحليب ومنتجاته كاملة الدسم
  2. تقليل الأغذية التي تحتوي مواد حافظة والعصائر المعلبة أو التي يضاف لها محليات صناعية
  3. تقليل تناول الحلويات والسكريات والملح.
  4. تقليل أو تجنب الكافيين سواء في القهوة والشاي والمشروبات الغازية والشوكولاته، وتجنب المحليات الصناعية مثل السبارتيم لما لها من تأثيرات مهيجة للمثانة.
  5. بعض الحالات تحتاج الى الامتناع تماما عن الجلوتين وهي مادة بروتينية موجودة في القمح والشعير ويوجد في بعض الأغذية التي يدخل في تصنيعها القمح والشعير.
  6. يجب التوقف تماما عن التدخين وتجنب تجمعات المدخنين.
العلاج التكميلي للتصلب اللويحي:
بعض المراكز الطبية تستخدم مجموعة وسائل علاجية بشكل متكامل ووجدوا استجابة أفضل للعلاج، فاستخدام بعض الأعشاب والإبر الصينية وجرعات أعلى من فيتامين "د" واستخدام جرعات أعلى من بعض المسكنات، تناول بعض المكملات الغذائية مثل مساعدات الانزيمات Q10، واستخدام العلاجات الذهنية والجسمية مثل اليوجا. كلها علاجات تكميلية لم تعتمد من الجهات المختصة على الرغم من استفادة بعض المرضى من استخدام تلك الطرق، ثبت بالدراسة أن نصف المرضى يستخدمون بعض تلك الوسائل العلاجية نظرا لعدم وجود نهائي للمرض، وانصح المرضى الذين يستخدمون تلك الوسائل أن يبلغوا أطباءهم بتلك الوسائل كما أنصح بعدم تناول أي خلطات أو أدوية غير معروفة مهما كان.